اتهام النبي صلى الله عليه واله يبول واقفا و يتغوط ويرونه
– كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَدْخُلُ الخَلاءَ فأحْمِلُ أنا، وغُلامٌ نَحْوِي، إداوَةً مِن ماءٍ، وعَنَزَةً فَيَسْتَنْجِي بالماءِ. الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 271 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | التخريج : أخرجه البخاري (152)، ومسلم (271).
كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ، تَبِعْتُهُ أنَا وغُلَامٌ ومعنَا عُكَّازَةٌ أوْ عَصًا أوْ عَنَزَةٌ، ومعنَا إدَاوَةٌ، فَإِذَا فَرَغَ مِن حَاجَتِهِ نَاوَلْنَاهُ الإدَاوَةَ. الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 500 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] التخريج : أخرجه البخاري (500)، ومسلم (271)
شرحهم الترقيعي للحديث
خَدَمَ أنَسٌ رَضيَ اللهُ عنه النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في عُمُرِ عَشْرِ سِنينَ، وظَلَّ يَخدُمُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى تَوَفَّاه اللهُ، وعُمُرُ أنَسٍ عِشرونَ سَنةً.وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أنَسُ بنُ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه كان يَتبَعُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا خرَجَ لقَضاءِ حاجَتِه مِنَ البَولِ والغائِطِ، وكان معه خادِمٌ آخَرُ، وكان أصغَرَ مِن أنَسٍ، كما في رِوايةِ أبي داودَ، وكانا يَحمِلانِ معهما عُكَّازةً، وهي عَصًا ذاتُ زُجٍّ، وهي السِّنانُ والحَديدةُ في أسفَلِ الرُّمحِ ونَصْلِ السَّهمِ، أو عَصًا، أو عَنَزةً، وهي أطوَلُ مِنَ العَصا، وأقصَرُ مِنَ الرُّمحِ، وكانا يَحمِلانِ معهما أيضًا إناءً مِن جِلدٍ مَملوءًا بالماءِ، فإذا فَرَغَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن قَضاءِ حاجَتِه ناوَلَه أحَدُهما الإداوةَ، فيَستَنجي بالماءِ، كما في رِوايةِ مُسلِمٍ، أو بالحَجَرِ، ويَتوَضَّأُ بالماءِ ، ويَنبِشُ بالعَنَزةِ أوِ العَصا الأرضَ الصُّلبةَ عِندَ قَضاءِ الحاجةِ؛ خَوفَ الرَّشَاشِ.وقيلَ: إنَّما كان يَحمِلُ الحَرْبةَ والعَنَزةَ؛ لِيَجعَلَهما سُترةً أمامَه، وعَلامةً لِلنَّاسِ على مَوضِعِ صَلاتِه؛ فلا يَقطَعوا صَلاتَه بالمَشيِ مِن أمامِه. وقيلَ: معنى حَمْلِ العَنَزةِ والماءِ أنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان التَزَمَ ألَّا يَكونَ إلَّا على طَهارةٍ في أكثَرِ أحوالِه، وكان إذا تَوضَّأَ صلَّى ما أمكَنَه بذلك الوُضوءِ . وقيلَ: كان يَحمِلُ العَصا والعَنَزةَ لِصَدِّ ما يَعرِضُ مِن هَوامِّ الأرضِ؛ لِكَونِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَبعُدُ عِندَ قَضاءِ الحاجةِ.
أَتَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الغَائِطَ فأمَرَنِي أنْ آتِيَهُ بثَلَاثَةِ أحْجَارٍ ، فَوَجَدْتُ حَجَرَيْنِ، والتَمَسْتُ الثَّالِثَ فَلَمْ أجِدْهُ، فأخَذْتُ رَوْثَةً فأتَيْتُهُ بهَا، فأخَذَ الحَجَرَيْنِ وأَلْقَى الرَّوْثَةَ وقالَ: هذا رِكْسٌ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 156 | أحاديث مشابهة | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
عَلَّمَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُننَ الطَّهارةِ والنَّظافةِ مِن البَولِ والغائطِ في الخَلاءِ باستِخدامِ ما تَيسَّرَ ممَّا يُمكِنُ التَّطهُّرُ والاستنجاءُ به.وفي هذا الحَديثِ بَيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَشروعيَّةَ الاستِجمارِ، وهو التَّطَهُّرُ بالأحجارِ بعدَ قَضاءِ الحاجةِ؛ فإنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعْدَ أنْ قَضَى حاجتَه في الغائطِ -والغائطُ في الأصلِ: المكانُ المُنخفِضُ مِن الأرضِ، ثمَّ أُطلِقَ على قَضاءِ الحاجةِ؛ لأنَّ قاضيَ الحاجةِ يَطلُبُ مَكانًا مُنخفِضًا يَستتِرُ به عن أعيُنِ الناسِ- أمَرَ ابنَ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه بأنْ يَأتيَه بثَلاثةِ أحجارٍ للاستِنجاءِ، فأتاهُ ابنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه بحَجرينِ، ولم يَتيسَّرْ له الثالثُ، فأَتى برَوْثَةٍ، وهي بَقايا فَضلاتِ الحَيواناتِ الجافَّةُ، وقيل: إنَّ الرَّوثَ مُختَصٌّ بما يكونُ مِن الخَيلِ والبِغالِ والحَميرِ، فرَدَّها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: هذا رِكْسٌ، أي: الرَّوْثُ نَجِسٌ، أو لا يَجوزُ استعمالُه.وفي هذا الحَديثِ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدِ استَنْجَى بحَجرينِ فقطْ، وقد وَرَدَ عندَ مُسلمٍ مِن حَديثِ سَلمانَ الفارسيِّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «لا يَسْتنجي أحَدُكم بدُونِ ثَلاثةِ أحجارٍ»، فيُجمَعُ بيْنهما بأنَّ الثَّلاثَ فيها مُراعاةٌ للإنقاءِ وللإيتارِ؛ لقَولِه: «ومَن استَجمَرَ فلْيُوتِرْ»، ولكنْ مَن لم يَجِدْ ثَلاثةَ أحجارٍ فيُجزِئُه اثنانِ.
وروى البخاري عن ابي هريرة ايضاً انه كان يحمل مع النبي (ص) إداوة لوضوئه وحاجته، فبينما هو يتبعه بها فقال: من هذا؟ قال: أنا أبو هريرة، فقال النبي: ابغني أحجاراً أستنفض بها ولا تأتني بعظم ولا بروثة، قال فأتيته بأحجار أحملها في طرف ثوبي حتى وضعتها إلى جنبه ثم انصرفت ، حتى إذا فرغ مشيت فقلت: ما بال العظم والروثة؟ قال: هما من طعام الجن وإنه أتاني وفد جن نصيبين ونعم الجن فسألوني الزاد فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعاما صحيح البخاري، حديث 3647
– رَقِيتُ علَى بَيْتِ أُخْتي حَفْصَةَ، فَرَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قاعِدًا لِحاجَتِهِ، مُسْتَقْبِلَ الشَّامِ، مُسْتَدْبِرَ القِبْلَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح] الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 266 | التخريج : أخرجه البخاري (148) باختلاف يسير التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة – استقبال القبلة بالبول والغائط طهارة – آداب دخول الخلاء
عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، أنَّه كانَ يقولُ: إنَّ نَاسًا يقولونَ: إذَا قَعَدْتَ علَى حَاجَتِكَ فلا تَسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ ولَا بَيْتَ المَقْدِسِ، فَقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ: لَقَدِ ارْتَقَيْتُ يَوْمًا علَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَنَا، فَرَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى لَبِنَتَيْنِ، مُسْتَقْبِلًا بَيْتَ المَقْدِسِ لِحَاجَتِهِ. وقالَ: لَعَلَّكَ مِنَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ علَى أوْرَاكِهِمْ؟ فَقُلتُ: لا أدْرِي واللَّهِ. قالَ مَالِكٌ: يَعْنِي الذي يُصَلِّي ولَا يَرْتَفِعُ عَنِ الأرْضِ، يَسْجُدُ وهو لَاصِقٌ بالأرْضِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 145 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] التخريج : أخرجه مسلم (266) باختلاف يسير
علَّمَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آدابَ قَضاءِ الحاجةِ مِن الأقوالِ والأفعالِ، وبيَّن في سُنَّتِه ما يَنْبغي فِعلُه وما لا يَنْبغي.وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ وَاسِع بْنُ حَبَّانَ أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما كانَ يقولُ: إنَّ ناسًا يَقولون: إذا قَعَدتَ على حاجتِك -وهذا كِنايةٌ عن قَضاءِ الحاجةِ، وذَكَر القُعودَ لِكَونِه الغالِبَ، وإلَّا فلا فَرْقَ بيْنه وبيْنَ حالةِ القِيامِ- فلا تَستَقبِلِ الكَعبةَ المُشرَّفةَ التي هي القِبلةُ، ولا بَيتَ المَقدسِ، والمُرادُ به المسجدُ الأقْصى، وخَصَّ بَيتَ المَقدِسِ؛ لأنَّه كان القِبلةَ الأُولى للمُسلِمينَ، وأراد بالناسِ مَن كانوا يَقولون بعُمومِ النَّهيِ عن استِقبالِ القِبلةِ واستِدبارِها عِندَ الحاجةِ في الصَّحراءِ والبُنيانِ، وهم أمثالُ أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ، وأبي هُريرةَ، ومَعقلٍ الأسَديِّ، وغَيرِهم، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنهم.
ثمَّ روَى عَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه صَعِدَ يَومًا على ظَهرِ بَيتٍ، وفي رِوايةِ الصَّحيحَينِ: «على ظَهرِ بَيتِ حَفصةَ» أُختِه وزَوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كما صرَّح به في رِوايةِ مُسلمٍ، فَرأى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالِسًا على لَبِنَتَينِ، واللَّبِنةُ قالَبٌ يكونُ مُستطيلًا أو مُربَّعًا مَصنوعًا مِن الطِّينِ، ويُستخدَمُ في البِناءِ، مُستقبِلًا بَيتَ المَقدِسِ وَقتَ قَضاءِ حاجتِه، وفي رِوايةٍ للبُخاريِّ «مُستقبِلَ الشَّامِ مُستدبِرَ الكَعبةِ»، فنَظَرَ منه ظاهِرَ جَسَدِه، لا على ما لا يَجوزُ النَّظرُ إليه، كالعَورةِ ونحوِها، فلمْ يَرَ إلَّا أعلاهُ، وما يَبرُزُ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. وقيل: لم يَقصِدِ ابنُ عمَرَ النَّظَرَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في تلك الحالةِ، وإنَّما صَعِدَ السَّطحَ لضَرورةٍ، كما في رِوايةٍ عندَ البُخاريِّ: «ارتَقَيتُ فَوقَ ظَهرِ بَيتِ حَفصةَ لِبَعضِ حاجَتِي»، فحانتْ منه الْتفاتةٌ، كما في رِوايةٍ للبَيهقيِّ، ولَمَّا اتَّفَقَتْ له رُؤيتُه في تلك الحالةِ عن غيرِ قصْدٍ أحبَّ ألَّا يُخلِيَ ذلك مِن فائدةٍ، فحَفِظَ هذا الحُكْمَ الشَّرعيَّ؛ فبيَّن حَديثُ ابنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه لا يُوجَدُ حَرَجٌ أو مَحظورٌ شَرعيٌّ في قَضاءِ الحاجةِ في كُنُفٍ قدْ بُنيِتْ باتِّجاهِ القِبلةِ استِقبالًا أو استِدبارًا، وأنَّ حُكمَ النَّهيِ يخُصُّ مَن كان يَقضِي حاجتَه في أماكنَ يَستطيعُ أنْ يَميلَ فيها عن جِهةِ القِبلةِ في الصَّحراءِ والفَضاءِ ونَحوِ ذلك.ثُمَّ قال ابنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما لِوَاسِع بنِ حَبَّانَ: لَعلَّك مِن الَّذينَ يُصلُّون على أوراكِهم؟ أي: مِن الجاهِلينَ بالسُّنَّةِ في السُّجودِ مِن تَجافي البَطنِ عن الوَرِكَين فيه؛ وقد فسَّرها الرَّاوي في الحديثِ بقولِه: «يَعْنِي الذي يُصَلِّي ولا يَرْتَفِعُ عن الأرضِ، يَسجُدُ وهو لاصِقٌ بالأرضِ»، وهذا على وَجْهِ التَّحذيرِ له مِن الصَّلاةِ عليها، والعَيبِ على مَن يَفعَلُ ذلك، ويَقصِدُ أيضًا: لو كَنتَ ممَّن لا يَجهَلُها لَعَرَفتَ الفَرقَ بيْن الفَضاءِ وغيرِه، والفرْقَ بيْن استِقبالِ الكَعبةِ وبَيتِ المَقدِسِ.وفي الحَديثِ: دَليلٌ على أنَّ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم يَختَلِفون في مَعاني السُّنَنِ، وأنَّ كُلَّ واحِدٍ منهم يَستعمِلُ ما سَمِعَ على عُمومِه. وفيه: تَتَبُّعُ أحوالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كُلِّها، ونَقلُها، وأنَّها كلَّها أحكامٌ شَرعيَّةٌ.
البول واقفا امام القوم
صحيح البخاري – الوضوء – البول عند صاحبه والتستر بالحائط – رقم الحديث : ( 218 )
– حدثنا : عثمان بن أبي شيبة قال : ، حدثنا : جرير ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن حذيفة قال : رأيتني أنا والنبي (ص) نتماشى فأتى سباطة قوم خلف حائط ، فقام كما يقوم أحدكم فبال فإنتبذت منه فأشار إلي فجئته فقمت عند عقبه حتى فرغ .
صحيح مسلم – الطهارة – المسح على الخفين – رقم الحديث : ( 403 )
– حدثنا : يحيى بن يحيى ، أخبرنا : جرير ، عن منصور ، عن أبي وائل قال : كان أبو موسى يشدد في البول ويبول في قارورة ويقول : إن بني إسرائيل كان إذا أصاب جلد أحدهم بول قرضه بالمقاريض ، فقال حذيفة : لوددت أن صاحبكم لا يشدد هذا التشديد فلقد رأيتني أنا ورسول الله (ص) نتماشى فأتى سباطة خلف حائط فقام كما يقوم أحدكم فبال ، فإنتبذت منه فأشار إلي فجئت فقمت عند عقبه حتى فرغ.
احاديث تنفي هذا الفعل المعيب
والغريب انهم يصرون على هذا القول رغم مخالفة غيره له من الاحاديث مثل
سنن الترمذي – الطهارة عن رسول الله – ما جاء في النهي عن البول قائماًً – رقم الحديث : ( 12 )
– حدثنا : علي بن حجر ، أخبرنا : شريك ، عن المقدام بن شريح ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : من حدثكم أن النبي (ص) كان يبول قائماً فلا تصدقوه ما كان يبول إلاّ قاعداً قال : وفي الباب ، عن عمر وبريدة وعبد الرحمن بن حسنة قال أبو عيسى : حديث عائشة أحسن شيء في هذا الباب وأصح وحديث عمر : إنما روي من حديث عبد الكريم بن أبي المخارق ، عن نافع ، عن إبن عمر ، عن عمر قال : رآني النبي (ص) وأنا : أبول قائماً فقال : يا عمر لا تبل قائماً فما بلت قائماً بعد ، قال أبو عيسى وإنما رفع هذا الحديث عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف عند أهل الحديث ضعفه أيوب السختياني وتكلم فيه وروى عبيد الله ، عن نافع ، عن إبن عمر قال : : قال عمر (ر) : ما بلت قائماً منذ أسلمت وهذا أصح من حديث عبد الكريم وحديث بريدة في هذا غير محفوظ ومعنى النهي عن البول قائماً على التأديب لا على التحريم ، وقد روي عن عبد الله بن مسعود قال : إن من الجفاء أن تبول وأنت قائم.
محي الدين النووي – المجموع – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 84 )
– ويغني ، عن هذا حديث عائشة (ر) قالت : من حدثكم أن النبي (ص) كان يبول قائماً فلا تصدقوه ما كان يبول إلاّ قاعداً ، رواه أحمد والترمذي والنسائي وإبن ماجة والبيهقي وغيرهم وإسناده جيد وهو حديث حسن.