مصدر الشبهة ونصها
( المجلسي – بحار الأنوار – الجزء : ( 43 ) – رقم الصفحة : ( 66 ) – الحديث رقم : ( 59 ) – الشيخ علي بن محمد بن علي بن عبد الصمد ، عن جده ، عن الفقيه أبي الحسن ، عن أبي البركات علي بن الحسين الجوزي ، عن الصدوق ، عن الحسن ابن محمد بن سعيد ، عن فرات بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمد بن بشرويه ، عن محمد بن إدريس بن سعيد الانصاري ، عن داود بن رشيد والوليد بن شجاع بن مروان ، عن عاصم ، عن عبد الله بن سلمان الفارسي ، عن أبيه ، قال : خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله (ص) بعشرة أيام فلقيني علي بن أبي طالب (ع) ابن عم الرسول محمد (ص) ، فقال لي : يا سلمان جفوتنا بعد رسول الله (ص) ، فقلت : حبيبي أبا الحسن مثلكم لا يجفي غير أن حزني على رسول الله (ص) طال فهو الذي منعني من زيارتكم ، فقال (ع) : يا سلمان ائت منزل فاطمة بنت رسول الله (ص) فانها إليك مشتاقة تريد أن تتحفك بتحفة قدا تحفت بها من الجنة ، قلت لعلي (ع) ، قد اتحفت فاطمة (ع) بشيء من الجنة بعد وفاة رسول الله (ص) قال : نعم بالامس ،قال سلمان الفارسي : فهرولت إلي منزل فاطمة (ع) بنت محمد (ص) ، فإذا هي جالسة وعليها قطعة عباء إذا خمرت رأسها إنجلى ساقها وإذا غطت ساقها انكشف رأسها ، فلما نظرت إلي إعتجرت ثم قالت : يا سلمان جفوتني بعد وفاة أبي (ص) ، قلت : حبيبتي أأجفاكم ، قالت : فمه اجلس واعقل ما أقول لك ، إني كنت جالسة بالأمس في هذا المجلس وباب الدار مغلق وأنا أتفكر في انقطاع الوحي عنا وانصراف الملائكة عن منزلنا ، فاذا انفتح الباب من غير أن يفتحه أحد ، فدخل علي ثلاث جوار لم ير الراؤون بحسنهن ولا كهيئتهن ولا نضارة وجوههن ولا أزكى من ريحهن ، فلما رأيتهن قمت إليهن متنكرة لهن فقلت : بأبي أنتن من أهل مكة أم من أهل المدينة ، فقلن : يا بنت محمد لسنا من أهل مكة ولا من أهل المدينة ولا من أهل الأرض جميعا غير أننا جوار من الحوار العين من دار السلام أرسلنا رب العزة إليك يا بنت محمد ، إنا إليك مشتاقات. )
الاجابة باختصار
ضعيفة بمجهول وروايان سنيان ولديهم صحيح يروونه بقصر الثوب وليس العباءة
التفصيل
سبب ضعف الرواية :
1 – جعفر بن محمد بن بشرويه : مجهول فلم نجد له ترجمة في كتب الشيعة ، الا ذكر ببعض روايات العلامة النمازي بدون تعديل ولا جرح.
2 – محمد بن ادريس بن سعيد الأنصاري : سني مجهول لم نعثر له ترجمة في كتب الشيعة.
3 – داود بن رشيد : مجهول فلم نجد له ترجمة في كتب الشيعة ، الا ذكر ببعض روايات العلامة النمازي بدون تعديل ولا جرح ، وهو من رجال العامة وثقه ابن معين.
4 – الوليد بن شجاع بن مروان : مجهول لم نعثر له ترجمة في كتب الشيعة.
ترجمة داود
2 – داود بن رشيد : وهو من رجال العامة المخالفين للكتاب والعترة روى عنه البخاري. وقال الذهبي فيه في سير اعلام النبلاء ص 134 جزء 11
داود بن رشيد ( خ ، م ، د ، س )
الإمام الحافظ الثقة ، أبو الفضل الخوارزمي ، ثم البغدادي مولى بني هاشم ، رحال جوال ، صاحب حديث . سمعأبا المليح الحسن بن عمر الرقي ، وإسماعيل بن جعفر ، وهشيم بن بشير ، وإسماعيل بن عياش ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، والوليد بن مسلم ، وإسماعيل ابن علية ، وبقية بن الوليد ، وأبا إسماعيل المؤدب ، ومروان بن معاوية ، وشعيب بن إسحاق ، وسويد بن عبد العزيز ، وعبد الملك بن محمد الصنعاني ، ومكي بن إبراهيم ، وعدة . [ ص: 134 ] حدث عنه : مسلم ، وأبو داود ، وبقي بن مخلد ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وإبراهيم الحربي ، وموسى بن هارون ، وأبو يعلى الموصلي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، ومحمد بن المجدر ، وأبو القاسم البغوي ، وأبو العباس السراج ، وعدد كثير . وثقه يحيى بن معين ، وغيره . وقال الدارقطني : ثقة نبيل . قلت : وقد روى البخاري في ” صحيحه ” ، والنسائي ، عن رجل عنه . أحمد بن مروان في ” المجالسة ” : حدثنا إبراهيم الحربي ، حدثنا داود بن رشيد قال : قمت ليلة أصلي ، فأخذني البرد لما أنا فيه من العري ، فأخذني النوم ، فرأيت كأن قائلا يقول : يا داود ، أنمناهم وأقمناك فتبكي علينا ؟ قال الحربي : فأظن داود ما نام بعدها ، يعني : ما ترك تهجد الليل . قال : وسمعت داود يقول : قالت حكماء الهند : لا ظفر مع بغي ، ولا صحة مع نهم ، ولا ثناء مع كبر ، ولا صداقة مع خب ولا شرف مع سوء أدب ، ولا بر مع شح ، ولا محبة مع هزء ، ولا قضاء مع عدم فقه ، ولا عذر مع إصرار ، ولا سلم قلب مع غيبة ، ولا راحة مع حسد ، ولا سؤدد مع انتقام ، ولا رئاسة مع عزة نفس وعجب ، ولا صواب مع ترك مشاورة ، ولا ثبات ملك مع تهاون . توفي في سابع شعبان سنة تسع وثلاثين ومائتين ، وهو من أبناء [ ص: 135 ] الثمانين ، ولعل بعض أمراء الزمان يحوي هذه الخلال الردية . قرأت على أبي المعالي أحمد بن إسحاق ، أخبرك المبارك بن أبي الجود ، حدثنا أحمد بن أبي غالب الزاهد ، حدثنا عبد العزيز بن علي ، حدثنا أبو طاهر المخلص ، حدثنا عبد الله البغوي ، حدثنا داود بن رشيد ، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قلت : يا رسول الله ، علمني ما أدخل به الجنة ، ولا تكثر علي ، قال : لا تغضب . قرأت على أحمد بن محمد الحافظ ، وجماعة ، قالوا : أخبرنا أبو المنجى بن اللتي ، وقرأت على الأبرقوهي ، أخبرنا زكريا العلبي ، قالا : حدثنا أبو الوقت السجزي ، أخبرتنا بيبى الهرثمية ، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي شريح ، أخبرنا عبد الله بن محمد ، أخبرنا داود بن رشيد ، أخبرنا عمر بن أيوب ، أخبرنا إبراهيم بن نافع ، عن سليمان الأحول ، عن طاوس ، عن عبد الله بن عمرو قال : رأى علي النبي – صلى الله عليه وسلم – ثوبين معصفرين ، فقال : أمك أمرتك بهذا ؟ قلت : أغسلهما ؟ قال : أحرقهما أخرجه مسلم عن داود . والإحراق هنا تعزير ، ولعل صبغهما كان لا يزول بالغسل كما ينبغي ، والمعصفر يرخص للمرأة . )
اما رواياتهم فهي تتكلم عن الثوب القصير وليس العباءة التي تكون فوق الثياب
كتاب سنن أبي داود – ط دهلي مع عون المعبود [أبو داود] ج: 4 ص: 107
٤١٠٦ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، نَا أَبُو جُمَيْعٍ سَالِمُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ : «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى فَاطِمَةَ بِعَبْدٍ قَدْ وَهَبَهُ لَهَا قَالَ: وَعَلَى فَاطِمَةَ ثَوْبٌ إِذَا قَنَّعَتْ به رَأْسَهَا لَمْ يَبْلُغْ رِجْلَيْهَا، وَإِذَا غَطَّتْ بِهِ رِجْلَيْهَا لَمْ يَبْلُغْ رَأْسَهَا، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تَلْقَى قَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكِ بَأْسٌ، إِنَّمَا هُوَ أَبُوكِ وَغُلَامُكِ.
كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد [الروداني، محمد بن سليمان المغربي] ج: 2 ص: 155
٤٣٥٢ – أَنَسٌ: أَنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – أَتَى فَاطِمَةَ ابنته بِعَبْدٍ قَدْ وَهَبَهُ لَهَا، وَعَلَى فَاطِمَةَ ثَوْبٌ إِذَا
قَنَّعَتْ بِهِ رَأْسَهَا لَمْ يَبْلُغْ رِجْلَيْهَا، وَإِذَا غَطَّتْ بِهِ رِجْلَيْهَا لَمْ يَبْلُغْ رَأْسَهَا، فَلَمَّا رَأَى مَا تَلْقَى قَالَ: ((إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكِ بَأْسٌ إِنَّمَا هُوَ أَبُوكِ وَغُلامُكِ)). لأبي داود (١).
(١) أبو داود (٤١٠٦). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٣٤٦٠).
كتاب مشكاة المصابيح [الخطيب ولي الدين التبريزي] ج:2 ص: 935
٣١٢٠ -[٢٣] (صَحِيح) وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى فَاطِمَةَ بِعَبْدٍ قَدْ وَهَبَهُ لَهَا وَعَلَى فَاطِمَةَ ثَوْبٌ إِذَا قَنَّعَتْ بِهِ رَأْسَهَا لَمْ يَبْلُغْ رِجْلَيْهَا وَإِذَا غَطَّتْ بِهِ رِجْلَيْهَا لَمْ يَبْلُغْ رَأْسَهَا فَلَمَّا رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تَلْقَى قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكِ بَأْسٌ إِنَّمَا هُوَ أَبُوكِ وغلامك» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُد
كتاب الجامع الصحيح للسنن والمسانيد [صهيب عبد الجبار] ج: 20 ص: 314
(١) (د) ٤١٠٦ , (هق) ١٣٣٢٣ , وصححه الألباني في الإرواء: ١٧٩٩
كتاب جامع الأصول [ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات] ج: 6 ص: 660
٤٩٥٥ – (د) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم- أَتى فاطمةَ ابنتَهُ بعبد قد وَهَبَه لها، قال: «وعلى فاطمةَ ثوب إِذا قَنَّعَتْ به ⦗٦٦١⦘ رأسَها لم يَبْلُغْ رجليها، وإِذا غَطَّتْ به رجليها لم يبلغْ رأسَها» فلما رأى رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم- ما تَلْقَى، قال: «إِنه ليس عليكِ بَأْس، إِنَّمَا هو أبوكِ وغُلامُكِ» . أخرجه أبو داود (١) .
(١) رقم (٤١٠٦) في اللباس، باب في العبد ينظر إلى شعر مولاته، وإسناده حسن.
كتاب المسند المصنف المعلل [مجموعة من المؤلفين] ج:2 ص: 449
٩٤٦ – عن ثابت البُنَاني، عن أَنس؛ «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أتى فاطمة بعبد قد وهبه لها، قال: وعلى فاطمة ثوب، إذا قنعت به رأسها لم يبلغ رجليها، وإذا غطت به رجليها لم يبلغ رأسها، فلما رأى النبي صَلى الله عَليه وسَلم ما تلقى، قال: إنه ليس عليك بأس، إنما هو أَبوك وغلامك».
أخرجه أَبو داود (٤١٠٦) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا أَبو جميع، سالم بن دينار، عن ثابت، فذكره (١).
(١) المسند الجامع (٩٤٥)، وتحفة الأشراف (٣٩٩). والحديث؛ أخرجه البيهقي ٧/ ٩٥.
كتاب المفاتيح في شرح المصابيح [مظهر الدين الزيداني] ج:4 ص: 28
٢٣٢٠ – وعن أنسٍ – رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – أَتى فاطِمةَ بعبدٍ قد وَهَبَهُ لها، وعلى فاطمةَ ثوبٌ إذا قَنَّعَتْ به رأسَها لم يبلُغْ رِجلَيْها، وإذا غَطَّت به رِجلَيْها لم يبلُغْ رأسَها، فلمَّا رأى رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – ما تَلْقَى قال: “إنه ليسَ عليكِ بأسٌ، إنما هو أبوكِ وغلامُكِ”. قوله: “إنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – أتى فاطمةَ – رضي الله عنها – بعبدٍ قد وَهبَه لها، وعلى فاطمةَ ثوبٌ إذا قنَّعَتْ به رأسَها لم يَبلغْ رِجلَيها، وإذا غطَّتْ به رِجلَيها لم يَبلغْ رأسَها، فلما رأى رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – ما تَلقَى قال: إنه ليس عليك بأسٌ؛ إنما هو أبوك وغلامُك”، و (قنَّعت)؛ أي: ستَرَت. قوله: (ما تلقى)؛ أي: ما يرى من التحيُّر والخجل، ومشقة جرِّ الثوب من الرجل إلى الرأس، ومن الرأس إلى الرجل. هذا الحديثُ صريحٌ بجواز نظر الرجل إلى ما فوقَ السُّرَّة وتحتَ الرُّكبة من نساء مَحارمِه، وصريحٌ أيضًا بأنَّ عبدَ المرأة من مَحارمِها.
كتاب شرح المصابيح لابن الملك [ابن الملك] ج: 3 ص: 554
الكتاب: شرح مصابيح السنة للإمام البغوي
المؤلف: محمَّدُ بنُ عزِّ الدِّينِ عبدِ اللطيف بنِ عبد العزيز بن أمين الدِّين بنِ فِرِشْتَا، الرُّوميُّ الكَرمانيّ، الحنفيُّ، المشهور بـ ابن المَلَك (ت ٨٥٤ هـ)
تحقيق ودراسة: لجنة مختصة من المحققين بإشراف: نور الدين طالب
الناشر: إدارة الثقافة الإسلامية
الطبعة: الأولى، ١٤٣٣ هـ – ٢٠١٢ م
عدد الأجزاء: ٦
أعده للشاملة: فريق رابطة النساخ برعاية (مركز النخب العلمية)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
٢٣٢٠ – وعن أنسٍ – رضي الله عنه – أنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – أَتى فاطِمةَ بعبدٍ قد وَهَبَهُ لها، وعلى فاطمةَ ثوبٌ إذا قنَّعَتْ به رأسَها لم يبلُغْ رِجلَيْها، وإذا غَطَّت به رِجلَيْها لم يبلُغْ رأسَها، فلمَّا رأى رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – ما تَلْقَى قال: “إنه ليسَ عليكِ بأسٌ، إنما هو أبوكِ وغلامُكِ”. “وعن أنس – رضي الله عنه -: أن النبي عليه الصلاة والسلام أتى فاطمة بعبد قد وهبه لها وعلى فاطمة ثوب إذا قنعت”؛ أي: سترت “به رأسها لم يبلغ رجلهيا، وإذا غطت به رجليها لم يبلغ رأسها، فلما رأى رسول الله ما تلقى”؛ أي: ما تلقاه فاطمة من التحيُّر والخجل والمشقة في جر الثوب من رجلها إلى رأسها ومن رأسها إلى رجلها “قال: إنه” أي: إن الشأن “ليس عليك بأس”؟ أي: لا بأس عليك إن لم تستري وجهك ورجليك، “إنما هو أبوك وغلامك”؛ أي: الآتي أحدُهما أبوك والآخر غلامك ومملوكك، وهذا صريح بجواز نظر الرجل إلى ما فوق السرة وتحت الركبة من نساء محارمه وبأن عبدَ المرأةِ مَحْرمُها.
وكذلك هم يروون ان النبي صلى الله عليه واله ارسل اجنبيا الى عائشة كما سنورد
كنتُ أخدِمُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لي يا ربيعةُ ألَا تَزَوَّجُ قلْتُ لا واللهِ يا رسولَ اللهِ ما أريدُ أنْ أتزوجَ وما عندي ما يقيمُ المرأةَ وما أُحِبُّ أن يشغَلَني عنكَ شيءٌ فأعرضَ عنِّي ثمَّ قال لي الثانيةَ يا رَبِيعَةُ ألَا تَزَوَّجُ فقُلْتُ ما أُرِيدُ أنْ أَتَزَوَّجَ ما عندِي ما يُقيمُ المرأةَ ومَا أُحِبُّ أن يَشْغَلَني عنكَ شَيءٌ فَأَعْرَضَ عَنِّي ثمَّ رَجَعْتُ إلى نفْسِي فقلْتُ واللهِ لَرَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَعْلَمُ منِّي بما يُصْلِحُنِي في الدُّنيا والآخرةِ واللهِ لَئِنْ قال لي أتزَوَّجَ لأَقُولَنَّ نَعَمْ يا رسولَ اللهِ مُرْنِي بِمَا شئتَ فقال لي يا ربيعَةُ ألَا تَزَوَّجُ فقلْتُ بلَى مُرْنِي بما شِئْتَ قال انطلقْ إلى آلِ فلانٍ حيٍّ مِنْ الأنصارِ كان فيهِم تَرَاخٍ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقل لَّهُمْ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ يَأْمُرُكُمْ أنْ تُزَوِّجُونِي فُلَانَةَ لِامْرَأَةٍ منهم فذَهَبتُ إِلَيْهِمْ فقلتُ لهم إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَرْسَلَني إِلَيْكُمْ يأْمُرُكم أن تُزَوِّجُوني مَرْحَبًا برسولِ اللهِ وبرسولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واللهِ لا يرجِعُ رسولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَزِينًا فقُلْتُ يا رسولَ اللهِ أَتَيْتُ قومًا كِرامًا فزَوَّجُونِي وألْطَفُونِي وما سألُوني البينَةَ وليْسَ عندِي صداقٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا بُرَيْدَةُ الأسلميُّ اجْمَعُوا له وزنَ نواةٍ من ذهبٍ قال فجمَعُوا لي وزنَ نواةٍ مِنْ ذَهَبٍ فأَخَذْتُ مَا جَمَعُوا لي فَأَتَيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال اذْهَبْ بهذا إليهِمْ فقل لهم هذا صَدَاقُهَا فَأَتَيْتُهُمْ فقُلْتُ هذا صداقُهَا فقَبِلُوهُ ورَضَوْهُ وقالوا كثيرٌ طَيِّبٌ قال ثم رجَعْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حزينًا فقال يا ربيعةُ مالَكَ حَزِينٌ فقلْتُ يا رسولَ اللهِ ما رأَيْتُ قومًا أكرمَ منهم ورَضَوْا بما آتَيْتُهُمْ وأحسَنُوا وقالوا كثيرٌ طيِّبٌ وليْسَ عندي ما أُولِمُ فقال يا بُرَيْدَةُ اجْمَعُوا لَهُ شاةً فجمعُوا لي كَبْشًا عظيمًا سمينًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اذْهَبْ إلى عَائِشَةَ فقل لَّها فَلْتَبْعَثْ بالمكْتَلِ الَّذِي فيه الطعامُ قال فَأَتَيْتُها فقُلْتُ لها مَا أَمَرَنِي به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتْ هذا المكتلُ فيه سبْعُ آصعٍ شعيرٍ لا واللهِ لَا واللهِ إنْ أصبَحَ لنا طعامُ غيرُهُ خذْهُ قال فأخذْتُهُ فأتَيْتُ بِهِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأخبرْتُهُ بما قالَتْ عائشةُ
قال اذْهَبْ بهذا إليهم فقلْ لهم لِيُصْبِحْ هذا عندَكم خبزًا وهذا طَبيخًا فقالوا أما الخبزُ فسنَكْفيكُمُوهُ وأمَّا الكبشُ فاكفونا أنتم فأخذْنا الكبشَ أنا وأناسٌ من أسلَمَ فذَبَحْنَاهُ وسلَخْنَاهُ وطَبَخْنَاهُ فَأَصْبَحَ عندَنا خبزٌ ولحْمٌ فأَوْلَمْتُ ودعوْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ قال إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَعْطَانِي بَعْدَ ذلكَ أرْضًا وأعْطَى أَبَا بَكْرٍ أرْضًا وجاءَتْ الدُّنْيَا فاختلَفْنَا في عِذْقِ نخلةٍ فقلْتُ أنا هِيَ في حدِّي وقال أبو بكرٍ هِيَ في حَدِّي وكانَ بَيْنِي وبَيْنَ أَبِي بكرٍ كلامٌ فقال لي أبو بكرٍ كلِمَةً كَرِهْتُهَا ونَدِمَ فقال لي يا ربيعةُ رُدَّ علَيَّ مثْلَها حتى يكونَ قَصاصًا قلتُ لا أفعلُ قال أبو بكرٍ لَتَقُولَنَّ أوْ لأَسْتَعْدِيَنَّ عليْكَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قلتُ ما أنا بفاعِلٍ قال وَرَفَضَ الأرضَ وانطلَقَ أبو بكرٍ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وانطلقْتُ أتلُوهُ فجاءَ أناسٌ مِنْ أَسْلَمَ فقالُوا رَحِمَ اللهُ أبَا بكرٍ في أيِّ شيءٍ يَسْتَعْدِي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو الَّذِي قال لَكَ مَا قالَ فقلْتُ أتدْرونَ ما هذا هذا أبو بكرٍ الصديقُ هذا ثانيَ اثنينِ هذا ذو شيبةِ المسلمينَ إيَّاكم لا يَلْتَفِتُ فيراكم تَنْصُرُونِي عَلَيْهِ فيغضَبُ فيأَتي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيغضَبُ لغضبِهِ فيغضَبُ اللهُ عزَّ وجلَّ لغضبِهِما فيَهْلَكُ ربيعةُ قال ما تَأْمُرُنَا قال ارجِعُوا فانطلَقَ أبو بكرٍ رحمةُ اللهِ علَيْهِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتَبِعْتُهُ وحْدِي حتى أَتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فحدَّثْتُهُ الحديثَ كَمَا كانَ فَرَفَعَ رأْسَهُ إليَّ فقالَ يَا ربيعةُ مالكَ وللصِّدِّيقِ قلتُ يا رسولَ اللهِ كان كذا كان كذا قال لي كلِمَةً كرهْتُهَا قال لي قلْ كمَا قلْتُ حتى يكونَ قَصاصًا فأبَيْتُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أجلْ لا تَرُدَّ علَيْهِ ولكنْ قلْ غَفَرَ اللهُ لَكَ يا أبا بكرٍ قال الحسنُ فولَّى أبو بكرٍ رحمَهُ اللهُ يَبْكِي
الراوي : ربيعة بن كعب الأسلمي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الرقم : 4/259 | خلاصة حكم المحدث : فيه مبارك بن فضالة وحديثه حسن ، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح التخريج : أخرجه ابن شاهين في ((شرح مذاهب أهل السنة)) (168)، والحاكم (2718)، وابن عساكر (30/ 111) واللفظ لهم، وأحمد (16577) مطولا.
وارسل ابا ايوب للزهراء عليها السلام وهو اجنبي كذلك
خرَج أبو بكرٍ بالهاجرةِ فسمِع بذاك عمرُ فخرَج فإذا هو بأبي بكرٍ فقال يا أبا بكرٍ ما أخرَجك هذه السَّاعةَ فقال أخرَجني واللهِ ما أجِدُ من حاقِّ الجوعِ في بطني فقال وأنا واللهِ ما أخرَجني غيرُه فبينما هما إذ خرَج عليهما النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال ما أخرَجكما هذه السَّاعةَ فقالا أخرَجنا واللهِ ما نجِدُ في بطونِنا من حاقِّ الجوعِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأنا والَّذي نفسي بيدِه ما أخرَجني غيرُه فانطَلقوا حتَّى أتَوْا بابَ أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ وكان أبو أيُّوبَ ذكَر لرسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم طعامًا أو لبنًا فأبطَأ يومئذٍ فلم يأتِ لحينِه فأطعَمه أهلَه وانطَلَق إلى نخلِه يعمَلُ فيه فلمَّا أتَوْا بابَ أبي أيُّوبَ خرَجَتِ امرأتُه فقالَتْ مرحبًا برسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وبمَن معه فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فأين أبو أيُّوبَ قالَت يأتيك يا نبيَّ اللهِ السَّاعةَ فرجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فبصُر به أبو أيُّوبَ وهو يعمَلُ في نخلٍ له فجاء يشتَدُّ حتَّى أدرَك رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال مرحبًا بنبيِّ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وبمَن معه فقال يا رسولَ اللهِ ليس بالحينِ الَّذي كُنْتَ تجيئُني فيه فردَّه فجاء إلى عِذْقِ النَّخلةِ فقطَعه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ما أرَدْتُ إلى هذا قال يا رسولَ اللهِ أرَدْتُ أن تأكُلَ من رُطَبِه وبُسْرِه وتمرِه وتَذْنُوبِه ولأذبَحَنَّ لك مع هذا قال إن ذبَحْتَ فلا تذبَحَنَّ ذاتَ درٍّ فأخَذ عَناقًا أو جَدْيًا فذبَحه وقال لامرأتِه اختَبِزي وأطبُخُ أنا فأنتِ أعلمُ بالخبزِ فعمَد إلى نصفِ الجَدْيِ فطبَخه وشوى نصفَه فلمَّا أدرَك الطَّعامُ وضَعه بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فأخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم من الجَدْيِ فوضَعه على رغيفٍ ثُمَّ قال يا أبا أيُّوبَ أبلِغْ بهذا إلى فاطمةً فإنَّها لم تُصِبْ مثلَ هذا منذ أيامٍ فلمَّا أكَلوا وشبِعوا قال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم خبزٌ ولحمٌ وبُسْرٌ ورُطَبٌ ودمَعَت عيناه ثُمَّ قال هذا من النَّعيمِ الَّذي تُسأَلونَ عنه يومَ القيامةِ فكبُر ذلك على أصحابِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إذا أصَبْتُم مثلَ هذا وضرَبْتُم بأيديكم فقولوا بسمِ اللهِ وبركةِ اللهِ وأنعَمَ وأفضَلَ فإنَّ هذا كَفافٌ بهذا وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لا يأتي أحدٌ إليه معروفًا إلَّا أحبَّ أن يُجازِيَه فقال لأبي أيُّوبَ ائتِنا غدًا فلم يسمَعْ فقال له عمرُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يأمُرُك أن تأتيَه فلمَّا أتاه أعطاه وليدةً فقال يا أبا أيُّوبَ استَوصِ بها خيرًا فإنَّا لم نرَ إلَّا خيرًا ما دامَت عندنا فلمَّا جاء بها أبو أيُّوبَ قال ما أجِدُ لوصيَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم خيرًا من أن أعتِقَها فأعتَقَها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الرقم : 10/320 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن كيسان المروزي وقد وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح التخريج : أخرجه البزار (205)، وابن حبان (5216)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2247) باختلاف يسير
