تهذيب الكمال في أسماء الرجال
المزي – جمال الدين أبو الحجاج المزي
6713 (بخ م د ت س) الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري الكوفي ، والد ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع ، وقد ينسب إلى جده أيضا .
روى عن : إبراهيم النخعي ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي (م د ت س) ، وعبد الرحمن بن خلاد الأنصاري (د) ، [ ص: 36 ] وعبد الملك بن المغيرة الطائفي ، وعكرمة مولى ابن عباس ، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، وقثم بن لؤلؤة مولى آل العباس ، ومجاهد بن جبر المكي ، وأبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (بخ د) ، وعن جده (د) ، عن أم ورقة ، وقيل : عن جدته (د) ، عن أم ورقة ، وقيل : عن جدته ، عن ليلى بنت مالك .
روى عنه : أشعث بن عطاف الكوفي ، وابنه ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع ، والحسن بن ثابت الأحول ، وحفص بن غياث ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (م) ، وزيد بن الحباب ، وسعد بن الصلت البجلي قاضي شيراز ، وسلمة بن رجاء ، وسيف بن عمر التميمي ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وعبيد الله بن موسى ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (بخ د ت س) ، ومحمد بن مسروق الكندي ، ومحمد بن يعلى زنبور السلمي ، ومعاوية بن هشام القصار ، ووكيع بن الجراح (د) ، ويحيى بن سعيد القطان (س) ، ويزيد بن هارون ، وأبو أحمد الزبيري (م) .
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وأبو داود : ليس به بأس .
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .
[ ص: 37 ] وكذلك قال العجلي .
وقال أبو زرعة : لا بأس به .
وقال أبو حاتم : صالح الحديث .
وقال عمرو بن علي : كان يحيى بن سعيد لا يحدثنا عن الوليد بن جميع ، فلما كان قبل موته بقليل حدثنا عنه .
وذكره ابن حبان في كتاب ” الثقات ” .
روى له البخاري في ” الأدب ” ، والباقون سوى ابن ماجه .
ابن ابي حاتم الرازي- الجرح والتعديل
الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جميع الزهري روى عن ابى الطفيل وعكرمة وقثم بن لؤلؤة روى عنه يحيى بن سعيد القطان ومحمد بن فضيل ووكيع وابو نعيم وابنه أبو جبلة سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا محمد ابن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن على الصيرفى ( م ) قال كان يحيى بن سعيد لا يحدثنا عن الوليد بن جميع فلما كان قبل موته بقليل حدثنا عنه.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلى قال قال ابى: الوليد بن جميع ليس به بأس.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال: الوليد ابن جميع ثقة.
نا عبد الرحمن قال سئل ابى عن الوليد بن جميع فقال: صالح الحديث.
نا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن الوليد بن جميع فقال: لا بأس به.
المحلى بالآثار المؤلف : ابن حزم الجزء : 11 صفحة : 224
أبي سعيد الذي قد ذكرناه إذ استاذنه خالد في قتل الرجل فقال لا لعله أن يكون يصلي فقد صح نهي النبي عليه السلام لخالد عن قتله ولو حل قتله لما نهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك واخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسبب المانع من قتله وهو أنه لعله يصلي فقال له خالد رب مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه فأخبره أنه لم يبعث ليشق عن قلوب الناس فانما عليه الظاهر وأخبرنا عليه السلام انه لا يدري ما في قلوبهم وان ظاهرهم مانع من قتلهم اصلا، وقد جاء هذا الخبر من طريق لا تصح وفيه أنه عليه السلام امر أبا بكر. وعمر بقتله فوجده يركع ووجده الآخر يسجد فتركاه وأمر عليا بقتله فمضى فلم يجده، وأنه عليه السلام قال: لو قتل لم يختلف من أمتي اثنان وهذا لا يصح أصلا ولا وجه للاشتغال به، وأما حديث عمار في أمتى اثنا عشر منافقا فليس فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفهم بأعيانهم وهو اخبار بصفة عن عدد فقط ليس فيهم بيان أنهم عرفوا باسمائهم فسقط التعلق بهذا الخبر وبالله تعالى التوفيق * وأما حديث ابن مسعود فانه لا يصح فان قد روينا من طريق قاسم بن أصبغ نا أحمد بن زهير بن حرب نا أبو نعيم عن سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن رجل عن أبيه عن ابن مسعود فذكر هذا الحديث وقال سفيان عن هذا الرجل الذي لم يسم عن أبيه أراه عياض بن عياض فقد أخبر أبو نعيم عن سفيان انه مشكوك فيه، ثم لو صح لما كانت لهم فيه حجة لانهم قد انكشفوا واشتهر أمرهم فليسوا منافقين بل هم مجاهرون فلابد من أحد أمرين لا ثالث لهما، اما ان يكونوا تابوا فحقنت دماؤهم بذلك، وإما أنهم لم يتوبوا فهو مما تعلق به من لا يرى قتل المرتد على ما ذكرنا * وأما حديث ابي سعيد فانما فيه أنهم ليسوا مأمونين من العذاب وهذا ما لا شك فيه ليس فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرف كفرهم * وأما حديث حذيفة فساقط لانه من طريق الوليد بن جميع وهو هالك ولا نراه يعلم من وضع الحديث فانه قد روى أخبارا فيها ان أبا بكر. وعمر. وعثمان. وطلحة. وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم وإلقاءه من العقبة في تبوك وهذا هو الكذب الموضوع الذي يطعن الله تعالى واضعه فسقط التعلق به والحمد لله رب العالمين * وأما حديث جابر فراويه أبو سفيان طلحة بن نافع وهو ضعيف، ثم لو صح لما كانت فيه الحجة لانه ليس فيه الا هبوب الريح لموت عظيم من عظماء المنافقين فانما في هذا انكشاف أمره بعد موته فلم يوقن قط بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم نفاقه في حياته فلا يجوز أن يقطع بالظن على رسول الله صلى الله عليه وسلم *